روايات

رواية صغيرة بلال الفصل العاشر 10 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الفصل العاشر 10 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال البارت العاشر

رواية صغيرة بلال الجزء العاشر

رواية صغيرة بلال
رواية صغيرة بلال

رواية صغيرة بلال الحلقة العاشرة

……….
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹
عجباً لهذه الدنيا تجمعنا ونحن لا نعرف بعضنا، وتفرقنا ونحن قلوبنا متعلقة ببعضها.
………….
مؤمن برجاء …..يلا يا بنتى تعالى لفيلا جدو وبابا .
هتعيشى معايا وتعوضينا عن كل اللى الحرمان اللى شوفته بسبب اللى حصل وأعوضك برده عن كل لحظة فراق عشتيها بعيد عنى .
يلا يا بنتى …..؟؟
فصرخ بلال …لاااااااا ايه اللى حضرتك بتقوله ده ؟
إزاى يعنى لسه عرفينك من دقيقه وتقولها تعالى عيشى معايا وتسيب الناس اللى مربينها بالساهل كده .
وكمان لسه لما نتأكد من الكلام اللى بتقوله ده ،مس يمكن تشابه اسماء وهى مش حفيدتك ولا حاجة ، وارد وبيحصل كتير .
مؤمن ……لا انا قلبى وإحساسى ميغلطش ابدا ، وهى فعلت بنت ابنى وهخدها معايا وابقا أتاكد براحتك بعدين .
وانا مش عايش لوحدى البيت فيه خدامين كتير .
أشرقت …..وبابا موجود معاك ؟؟
نكس مؤمن رأسه بخزى قائلا ..لا بابا تعبان شوية .
صُدمت أشرقت فتسائلت بحزن .. ..يعنى فين ؟
فى المستشفى ؟
طيب فين مكانها وانا اروحله نفسى اشوفه ؟
لم يستطع مؤمن أن يحدثها بالحقيقة فاضطر للكذب قائلا …لا بيتعالج برا .
تعالى بس يا بنتى مش هنفضل واقفين كتير كده .
انا تعبت وعايز اروح استريح .

 

 

بلال …لا حضرتك روح استريح ،واوعدك هجبها لغاية عندك تشوفها زيارة لكن إقامة كاملة يستحيل.
مؤمن بحدة…انت مين عشان تقولى كده ؟
بلال منفعلا هو الأخر …….انا اللى شلت وربيت وكبرت وتعبت وحضرتك عايز تخدها على الجاهز كده وده يستحيل .
مؤمن ……انا مستعد ادفعلك تمن تعبك ده وبزيادة كمان.
بلال……..ولا كنوز الدنيا تكفينا ، ثم هتف يلا بينا يا أشرقت ، يلا يا بسمة نروح بيتنا .
ولكن تعلق نظر أشرقت بمؤمن ورأت به سبيل النجاة من عذاب القلب فى حب ليس لها نهاية مع بلال فاختارت أن تبعد عنه .
فنزل قولها على قلبه بالصاعقة…….انا هروح مع جدو يا أبيه ، واظن كفاية تعبك لغاية كده ، وآن الآوان تستريح منى ومن مسئوليتى وتشوف حياتك مع الإنسانة اللى. اخترتها .
بلال بصدمة……..ايه ؟
لا انا مش مصدق ودانى ، بتقوليلى انا الكلام ده يا أشرقت ،استريح ،من امتى أنتِ تعب عشان استريح منه ؟؟
ولا أنتِ اللى مصدقتى لقيتى أهل متريشين وعايزة تودعى الحارة بلى فيها وتبعينا بسرعة !!
نظرت أشرفت له بإنكسار مردفة …..اظن انت عارف مين إلى باع الأول ؟
ثم عانقت بسمة والدموع فى عينيها …هتوحشينى يا اغلى من روحى ،واول متحددى فرحك هكون معاكِ خطوة بخطوة زى عادتنا بإذن الله .
بكت بسمة قائلة .. ..لا يا أشرقت مش هستحمل بعدك عنى ، احنا روح واحدة ازاى تبعدى عننا فجأة كده مينفعش ؟؟
أشرقت …معلش ، تعالى زورينى فى اى وقت .
واحنا اه روح واحدة وهنفضل طول عمرنا كده ومش المكان اللى هيجمعنا ، ولى حصل خير ، عشان تاخدى حريتك فى بيت جوزك بإذن الله ، بدل ماكنت هكبس على انفاسكم .
ثم ضحكت ضحكة من وراء قلبها قائلة…يا شيخة ده هيحمد ربنا الصبح وبالليل لما يعرف .
ثم غمزتها بمكر ..وكمان ده انا كده كده لزقالك ،مش هنكون سلايف فى المستقبل .
بسمة…..قصدك جاسر !!
أشرقت ….ولا مش قصدى .
يلا يا جدو .
تخشب بلال فى مكانه وتوقفت الكلمات فى جوفه وراها تتحرك أمامه وود لو أن صرخ واسرع إليها ليضمها قائلا ..؟
لااا يستحيل تبعدى عن حضنى ،انتِ ليا انا وبس .
ولكن خانته الظروف واستسلم الأمر الواقع .
ولم يستطع فعل شىء ولكن استوقفها قائلا ….أشرقت ، فالتفتت لعلها تجد اخر بريق امل منه .
ويحدثها عن حبه وأنه سيترك لمياء ولكن لا تتركه .
ولكنها ذهب اخر امل حين نطق بـ طيب على الأقل نيجى نوصلك ونطمن عليك ِ فى مكانك الجديد .
عشان لو تسمح لنا نزورك فيه ولا مش هنكون قد المقام ؟
فتنهدت أشرقت بغصة مريرة قائلة … لا طبعا ، اتفضلوا فى اى وقت .
ولا حضرتك عندك مانع يا جدو ؟
مؤمن …لا ابدا كتر خيرهم برده ،يشرفوا فى اى وقت .
اتفضلوا معانا عشان كمان تتطمنوا عليها .
وبالفعل توجهوا بسيارته نحو فيلا مؤمن وعندما توقفت السيارة أمام الفيلا شعر بلال أنه فقد أشرقت للأبد .
فقد انتقلت من عشية وضحاها لمستوى اخر من المعيشة مختلف تماما عن ما عاشته معهم .
وحتى لو كان أصغر سنا أو غير مرتبط فيستحيل الأرتباط بها بسبب الفارق الاجتماعى بينهم .
بسمة بضحك…والله بضتيلك فى القفص يا شوشو ،بسم الله ماشاءالله ، ايه الجمال ده !!
فيلا جامدة بجنينة وبسين وخدم وحشم وعز .

 

 

صراحة لو نسيتى حتى أسمى ايه بعد كده هيكون عندك حق .
اللى يعيش فى المكان ده ممكن ينسى اسمه حتى .
ابتسمت أشرقت بوهن حيث لم يبهرها حقا ذلك المبنى المسمى الفيلا بحديقته ومسبحه وما به .
ولو كان بيديها لتنازلت عنه مقابل كلمة واحدة من بلال أنه يريدها حلالا طيبا له زوجة وسكنا وحبا .
يااااه كل مال الدنيا لا يعادل لحظة واحدة مع من تحب .
لمست أشرقت يد بسمة بحنو قائلة …لو هنسى الدنيا كلها مش هنساكِ انتِ يا بسومة .
ابتسمت بسمة …قلب اختك يا شوشو .
ربنا يسعدك فى حياتك الجديدة ، أنتِ فعلا تستاهلى كل خير .
مؤمن يلا بينا جوا يا أشرقت واتفضلى يا آنسة ، اتفضل يا حضرت .
وبالفعل ولجوا للداخل وأصر مؤمن أن تدخل غرفة ابيها اول شىء ليطمئن قلبها هى ومن معها .
وبالفعل ولجت إلى الغرفة وأول شىء وقع نظره عليها هى صورة والداتها مع والدها فى ليلة الزفاف .
فاهتز قلبها وأسرعت إليها والتقطتها بيديها المرتعشة وحدثت النظر بها طويلا مردفة بصوت مهزوز …امى حبيبتى ،كان نفسى تكونى معايا ، انا فعلا محتجالك اووى اوووى ، ثم نظرت لوالدها فاختلط شعورها بين الفرح لرؤيته وبين الحزن لبعده عنها وتركها .
فاكتفت بقولها وانت يا بابا ربنا يسامحك عن كل السنين اللى عدت دى وانت مش جانبى .
وهنا تحطم اخر امل لدى بلال ففعلا هى ابنتهم وليس له الحق فى استردادها منهم .
فأمسك بلال يد أخته قائلا …يلا بينا يا بسمة .
خلاص كده ،اظن الحكاية انتهت ومبقاش لينا مكان فى حياتها .
التفتت له أشرقت لتهاجمه بقولها …اتفضل امشى ،منا عرفة ان الاستسلام شعارك ومش مستعد تقاوم ابدا ولا تتمسك بحد .
نظر لها بلال بإنكسار وقاوم دموعه التى يحتجزها بين مقلة عينيه .
ثم فر هاربا من أمامه واتبعته بسمة بعد أن احتضنت أشرقت سريعا وهمست فى أذنها .
( مش عارفه اعمل ايه بينكم انتم الاتنين تعبتونى بجد ، بس اللى اقدر اقوله ،حولى تستمتعى بحياتك الجديدة وبس ، سلام ).
ثم تركتها واتبعت بلال الذى ترك لعينيه العنان وذرف الدموع فى الطريق .
فوقفت أمامه بسمة تسمح عنه دموعه قائلة …ليه عذبت نفسك كده يا اخويا ليه ؟
بلال بكسرة نفس …..اديكِ شايفة لعنة الحب ،فعلا اتحققت وبعدت عنى ،فلو كان الاول فيه بصيص أمل واحد دلوقتى انتهى .
انتهى كل حاجة وانا كمان لازم انسى وهى ربنا يهنيها بحياتها الجديدة وانا اشوف حياتى مع لمياء .
بسمة بحدة…صراحة من غير زعل يا بلال .
انت انسان سلبى وانا جبت أخرى منك .
واتفضل قدامى لانى تعبت معاك كلام ومفيش فايدة فيك .
تعجب بلال من قسوة المفاجئة لبسمة التى زادت من ألمه ولكنه اكتفى بالصمت الذى يحرق قلبه .
فلا احد حقا يشعر بما فى داخله .
………………
طلب مؤمن زيارة سريعة إلى لؤى الذى تغير حاله كثيرا بعد تلك السنوات الطويلة التى قضاها فى السجن .
وسبحان الله بين طيات المحنة منحه ، فقد ندم كثيرا على ما فعل وبكى مرارا على ظلمه لـ شروق ودعى الله أن يجمعه الله بها هى وابنه ليطلب منها العفو غير مدرك أنها قابلت العفو نفسه .
وقد أطلق مؤمن لحيته والتزم الصلاة وحفظ القرآن خلال فترته التى قضاها بالسجن ولحسن سيره وسلوكه وأخلاقه ، وضع المسئول عنه فى السجن اسمه فى قائمة المعفو عنهم بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة .
وفى الزيارة وجد لؤى وجه ابيه مختلف عن كل مرة وفى عينيه بريق الامل والفرح .
فشعر لؤى ان هناك أمرا ما قد حدث فقال…بابا فيه حاجة حصلت صح ،يارب يكون اللى فى بالى ،يارب .
انا مش ببطل دعاء كل يوم انك تلاقيهم .

 

 

لقيت يا بابا شروق وابنى ؟؟
مؤمن ..بنتك يا لؤى وايه حتة من القمر ووخدة لون عينيك الازرق وملامح شروق الله يرحمها .
فوقف لؤى وتجمدت ملامحه ولم يشعر بدموعه الساخنة على وجنتيه هاتفا بحزن ….ماتت إزاى وليه ؟
وازاى تموت قبل ما تسامحنى ، يعنى كده ذنبها هيفضل معايا لغاية ما اموت وربنا مش هيسامحنى لانى العفو مقترن بمسامحة العبد وهى ماتت ، اعمل ايه دلوقتى ؟
يارتنى كنت مت قبل ما اعمل فيها كده .
ثم اجهش بالبكاء فأشفق عليه والده بقوله من كتاب الله عز وجل .
۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
فنظر لؤى للسماء مرددا …ياااااااارب .
ثم ابتسم رغما عنه ، طيب فين بنتى ،معاك بره ،طيب ناديها يا بابا اخدها فى حضنى ، نفسى من زمان فى اليوم ده .
نكس رأسه مؤمن قائلا بخفوت…مقدرتش يا ابنى اقولها انك فى السجن ،كفاية اللى حصل زمان كمان اقولها انك فى السجن عشان قتلت ،دى لسه وردة صغيرة كتير عليها كده اوى .
لؤى بإنكسار …امال قولتلها انا فين ؟
قولتلها انى مت انا كمان ولا ايه ؟
مؤمن ….لا يا ابنى ربنا يديك العمر .
قولتلها انك بتتعالج برا ، فترة وهترجع .
وان شاء الله مع العفو الرئاسى اللى جى هتخرج الدنيا وتشوفها وتاخدها فى حضنك زى ما انت عايز وتعوضها عن كل السنين اللى. راحت منها وهى بعيدة عنك .
لؤى ….ياريت يا بابا ياريت .
………..
فى اليوم التالى انتظرت لمياء بلال لشراء الاثاث الجديد فلحق بها مع بسمة .
لمياء بمكر ……امال فين أشرقت ، مجتش يعنى تفرح معانا وتشوف العفش ؟
بسمة…لا خلاص انسى حاجة اسمها أشرقت ؟
ابتسمت لمياء بمكر …ايه مالها هتجوز هى كمان ولا ايه ؟
قولى وفرحينى ؟
بسمة……تجوز ايه دى ثانوية عامة ، لا يا ستى هى خلاص اتوصلت لأهلها وطلعوا ناس هاى هاى وفوق اوى وخدوها تعيش معاهم فى الفيلا .
جحظت عين لمياء …ايه فيلا مرة وحدة !!
ثم حدثت نفسها …يا بت اللعيبة ، حظك حلو فى كل حاجة كده ، وكمان طلعتى بنت ناس ،لا انا لازم ينوبنى من الحب جانب.
لمياء…..يا حبيبتى يا أشرقت والله هتوحشنى .
دى كانت عزيزة عليا اوى ولا اختى صراحة .
ابتسمت بسمة ..لا واضح اوى .
لمياء……أنتِ لازم تخدينى نزورها قريب ، اقولك بكرة ان شاء الله ماشى .
بسمة..يا عينى على الحب المفاجئ ده .
إن شاءالله ماشى .
وبالفعل ترجلوا لشراء الاثاث واختارت لمياء منه كل ما هو غالى .
فنهتها بسمة بقولها ……مش كده يا لمياء ، بلال على قد حاله ومش حمل ده كله .
لمياء …يوه يا بسمة ، هو انا هجوز كل يوم ، ما تسبينى افرح بحاجتى .
ما تشوف اختك يا بلال .
لم ينتبه بلال لحديثهم فقد كان مغيب عن الوعى .
واكتفى بإيماءة رأسه .
لمياء ….اهو اخوكِ موافق ،فنقطينا بسكاتك أنتِ.

 

 

ولكن صُدم بلال فى النهاية بثمن الاثاث ، الذى لا يملك مجرد نصف ثمنه .
بلال …..لا ده كتير اوى .
وكمان احنا كنا متفقين على اوضة نوم بس وركنة صغيرة كدا .
مش سفرة وصالون ليه كل ده ؟؟
لمياء بدموع التماسيح …انت عايز تدخلنى على عفش امك القديم ولا ايه ؟
منا لازم أفرح زى اى عروسة بعفش جديد .
بلال…….بس انا مقدرش ولسه كمان جهاز بسمة .
لمياء ..يعنى تجهز اختك بالجديد وانا لأ ؟
ثم اجهشت بالبكاء ، فتدخل البائع ….متزعلش العروسة يا عريس وهتلها اللى هى عايزاه .
بلال ….منين بس ده كله ؟
البائع …عندنا نظام تقسيط ..
يعنى ادفع عربون وأقسط براحتك وعلى مهلك .
بسمة ..وليه يتبهدل فى الأقساط ، هيدفع قسط ولا يعرف يصرف على بيته وهو مرتبه على القد هيكفى ايه ولا ايه ؟
لمياء …وبعدين معاكِ يا بسمة ، هو أنتِ هتدفعى حاجة من جيبك لا مؤخذة .
انا معايا راجل وقد كلمته .
شعر بلال بالإحراج ووقع فى فخها كالعادة واشترى كل ما تريد وكتب على نفسه وصلات أمانة التقسيط ، فكانت دين فى عنقه .
بسمة …لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يسدد ما عليك يا اخويا ، كان الله فى عونك .
وفى منزل لمياء “”
لمياء …خليته يامه يشرب كل اللى اعمله فيا زمان ،ودفع حق قلبه واداين كمان .
خليك احسن يستاهل عشان ميعرفش يفلفص من تحت ايدى .
ام لمياء …جدعة يا بت بطنى ، عشان كمان تشّرفى قدام صحابك وبنات خالتك ميبقوش احسن منك وهو راجل ويجيب الفلوس من تحت الارض ، المهم أنتِ تتهنى يا حبيبتى .
لمياء بغيظ وغيرة … ..بس اسكتى يامه من ساعة معرفت أن المفعوصة دى أشرقت بقت فى العز ده كله اتقهر على نفسى ، انى هعيش فى الحارة دى وفى الضيقة دى .
ام لمياء …..خليكِ ناصحة واعملى حبيبتها وقلبيها كل وقت والتانى .
لمياء…اه هعمل كده .
ودلوقتى هتصل بيها اعزمها على الفرح .
فاتصلت بها لمياء .
رات أشرقت اسمها على شاشة هاتفها فانكسر قلبها وذكرتها بما تريد نسيانه وفضلت عدم الرد عليها ولكن باغتتها بإتصال اخر .
أشرقت محدثة نفسها بكسرة نفس ….عايزة منى ايه ديه ؟
مش خلاص كله واحد بقا فى حاله وادينى سبتلها الدنيا كلها ومشيت .
ثم تابعت

 

 

لما أرد اشوف عايزه ايه ؟
أشرقت …السلام عليكم.
لمياء …حبيبتى وعليكم السلام .
وحشانى والله ، بس اللى مصبرنى على بعدك كده فجأة ، انك متهنيه مع جدك .
الف الف مبروك يا حبيبتى انك لقيتى حبايبك .
أشرقت بنفور ..الله يبارك فيكِ .
لمياء ..بس اوعى تنسينا ، واوعى متحضريش فرحى انا وبلال ازعل منك دى أنتِ اختنا الصغيرة .
احتبست أشرقت دموعها وجاهدت فى إخراج كلماتها …اه بإذن الله هاجى ،مبروك .
لمياء…الله يبارك فيكِ يا حبيبتى ، عقبالك كده ، بس تاخدى دلوقتى باشا يليق بيكِ.
أشرقت بلا مبالاة ..إن شاءالله .
………
ومرت الايام ثقيلة على أشرقت وبلال .
وانتظرت أن يهاتفها ويقول لها أنه لن يكون سوى لها ولكن للأسف حدث ما لم يكن فى الحسبان وبالفعل تزوج بلال لمياء .
وحضرت أشرقت الزفاف وعندما رآها بلال لم يتحمل أن ينظر إليها فغض بصره عنها كى لا ترى عينيه وترى فيها الندم على ما فعله بحق نفسه ونفسها .
وأحضرت اشرفت للعروس خاتم ذهبى ، فلمعت عين لمياء من الفرحة .
اما بلال فاعطته شهادة به إجازتها فى حفظ القران كاملا .
مع كرت صغير تشكره على ما فعله معها فى الصغر وحرصه على تحفيظها القران الكريم .
وكان هذا أحسن شىء قدمه لها .
مع ظرف اخر به مبلغ من المال ، رفض أن يأخذه بلال ولكن التقطته لمياء قائلة …شكرا يا حبيبتى ، انا عنده ، هو مكسوف بس شوية .
أشرقت ….بعد اذنكم انا همشى عشان جدو مستنينى تحت بالعربية .
بسمة …لسه بدرى يا حبيبتى ،ملحقتيش تقعدى .
أشرقت ..معلش فى فرحك أنتِ أن شاءالله هاجى وابات معاكِ كمان .
ثم أسرعت هاربة فهى لا تستطيع التماسك أكثر من هذا وما أن وصلت إلى السلم حتى انهارت فى البكاء .
ولم يوقفها سوى صوت شعرت أنها قد سمعته من قبل يقول ….آنسة أشرقت آنسة أشرقت تسمحيلى بكلمة .
أمسكت دموعها سريعا والتفتت إليه فوجدته جاسر اخو جلال .
جاسر …..انا اسف انى وقفتك بس انا مصدقت شوفتك .
اناااااا معجب بيكِ من زمان وعايز اتقدملك بس كنت مستنى اخلص الكلية ودلوقتى انا خلصت ، فلو معندكيش مانع اطلبك من جدك .
ابتلعت أشرقت ريقها بمرارة وتسائلت بماذا تجيبه ، كيف تتزوج من رجل وقلبها مع اخر .
لا لن تستطيع أن تفعلها وستظل هكذا الى اخر العمر بدون زواج .
أشرقت بحرج…استاذ جاسر ،انا مقدرة اكيد مشاعرك بس صدقنى موضوع الجواز مش بفكر فيه خالص .
وانا عندى أهداف لازم احققها الاول .
جاسر …مش يمكن اساعدك فيها ونحققها سوا .
أشرقت …اسفة ، صدقنى مش هينفع .
بعتذر لحضرتك وفرصة سعيدة .
أصاب قلب جاسر الحزن مرددا …اتفضلى ، بس برده مش هيئس .
………
بكت أشرقت بين يدى الله على سجادتها وطلبت من الله أن يعينها على نسيان بلال وان يكلل جهدها فى الثانوية الأزهرية بالنجاح والتوفيق .
وما أن رفعت راسها حتى جاءها اتصال من زميلة لها .
بشرى ….أشرقت الف الف مبروك يا حبيبتى ، حالا جبت النتيجة من الكونترول وماشاء الله يا قلبى ٩٩فى المية يعنى رسمى الدكتورة أشرقت .
أشرقت بفرحة غامرة…بجد يا بشرى والله أنتِ اسم على مسمى ،ربنا يبشرك بالخير .
ثم سجدت لله حمد وشكر على هذا الخبر الذى للحظة أخرجها من حزنها .
وأسرعت أجدها تبشره بالخبر فاحتضنها فرحا قائلا …الف الف مبروك يا حبيبتى.
وعندى ليكى خبر حلو اوى اوى كمان .
أشرقت …خير يا جدو .
مؤمن …بكرة بإذن الله بابا هيرجع بالسلامة .
أغمضت أشرقت عينيها غير متخيلة كيف هيكون اللقاء بعد كل تلك السنوات وهل ستسامحه على تركه لوالدتها ولها ؟
وكيف ستستمر بها الحياة ؟؟
وهل هكذا انتهت الصلة بين أشرقت وبلال بزواجه ؟
وهل ستطيب العلاقة الزوجية بين لمياء وبلال ؟
ويتناسى مع الوقت أشرقت ؟
هل ستظل أشرقت بدون زواج ام للقدر رأى اخر ؟؟
هذا ما سنعرفه قريبا بإذن الله
عندما تتحول النوفيلا إلى رواية كاملة .
اتمنى أن تكون حاذت على القبول والرضا

 

 

وأشوف توقعاتكم فى الأحداث المقبلة وريفيوهات حلوة كتير عن رئيكم فيها .
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم إني أسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم، واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ارزق كاتب وقارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب
ام فاطمة ❤️ شيماء سعيد

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى